أكد المدافع الإيطالي فابيو كانافارو أنه عاد إلى ناديه القديم يوفنتوس للمساهمة في استعادة أمجاد "السيدة العجوز" محليًّا وأوروبيًّا، خاصةً أن الفريق مازال أمامه الكثير لكي يسترد بريقه الذي فقده منذ ثلاثة أعوام بعدما عصفت به فضيحة التلاعب بنتائج مسابقة الدوري المحلي، والإقرار بهبوطه لدوري الدرجة الثانية.
وقال كانافارو -35 عامًا- الذي انتقل ليوفنتوس قادمًا من صفوف ريال مدريد الإسباني في تصريحاتٍ لمجلة "كالتشيو إيطاليا" على موقعها الإلكتروني: "عدتُ لكي أفوز بالبطولات بقميص يوفنتوس، أعلم جيدًا أنها مهمة ليست بالصعبة لكني لست خائفًا من هذا التحدي؛ لأني سأبذل قصارى جهدي لأحقق هدفي من العودة إلى إيطاليا".
ولاقى مدافع ريال مدريد السابق استقبالاً باردًا من جماهير يوفنتوس عند وصوله إلى إيطاليا، خاصةً أن كثيرًا من أنصار "السيدة العجوز" لم ينسوا موقف كانافارو بتمسكه من الرحيل من صفوف الفريق وقبول عرض ريال مدريد عندما قررت المحكمة الرياضية بعد نهاية موسم 2005/2006 سحب اللقب من يوفنتوس، وهبوطه للدرجة الثانية.
رحل كانافارو ليخلق أزمةً كبيرة في خط الدفاع، خاصةً أنه كان في هذا التوقيت في قمة مستواه الفني والبدني، ففاز مع المنتخب الإيطالي بلقب كأس العالم "ألمانيا 2006"، كما نال الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم في العام نفسه، وهذا الأمر الذي زاد من غضب جماهير يوفنتوس لشعورهم بأن مدافعهم تخلى عن الفريق في عز أزمته بعكس زملائه الحارس جيوفاني بوفون والمهاجم المخضرم اليساندرو ديل بييرو.
وعلق اللاعب على استقبال الجماهير له ببرود قائلاً: "أنا آسف لأن شعور الغضب عند بعض المشجعين أنساهم شعور بالتقدير للموسمين الرائعين اللذين عشناهما سويًّا قبل انتقالي إلى مدريد، لكني واثق من تخطي أكبر العوائق بالعمل الشاق والشغف".
وأضاف أن عودته ليوفنتوس لا علاقة لها بأي مكاسب مالية، فالواقع أن ما كان يحصل عليه في ريال مدريد أكبر بكثيرٍ مما سيكسبه مع "السيدة العجوز"، مشيرًا أن العودة لإيطاليا يكمن هدفها في رغبته لتحقيق النجاح والبطولات